عبد العليم مخاوي يكتب : مأمون ومأمون.. عطاءُ من يملك لمن يستحق

*الوفاء هو الصدق بالوعد مع الآخرين حتى دون أن تطلب منهم، وهو خصلة جميلة ونادرة في الإنسان في هذا الزمن، وهو خصلة اجتماعية لطيفة، تتمثل في التفاني من أجل شيء ما أو مسألة ما بصدق خالص، والوفاء هو أصل الصدق، عندما يبلغها الإنسان بمشاعره كاملة، والوفاء صدقٌ في القول والفعل معاً دون ترك أحد منهما، والوفاء يلزم القيم السامية والمثلى للإنسان ليعيش حياة كاملة، فمن فقد عنده الوفاء فقد ترك إنسانيته، وقد جعل الله الوفاء قواماً لصلاح أمور الناس جميعاً.
*سعدتُ للغاية للتجاوب الكبير بما ذكرناه في حلقة برنامج المجال الرياضي بالاذاعة الطبية 99،3 ظهر الثلاثاء عندما تناولنا كلمسة وفاء الوضع الصحي المأزوم الذي يمر به استاذنا الرقم الاعلامي الكبير مأمون الطاهر الذي يعاني ويلات المرض وجور السنين وعدم الوفاء من الذين قدم لهم الكثير طيلة سنوات ناضرة عانى خلالها استاذنا الرقم في تثقيف المشاهدين والقراء رياضياً وهو يغوص في اعماق الرياضة العالمية قبل نحو 40 عاماً لم تكن من خلالها المعلومات متوفرة كأيامنا هذه ، حيث ظل استاذنا مأمون الطاهر يجتهد ويتعب من اجل الوصول الى المعلومات ليقدم وجبة ثقافية رياضية دسمة كان ينتظرها جل الشعب السوداني في يوم الجمعة من كل اسبوع عبر برنامج الرياضة بالتلفزيون القومي.
*حيث ناشدتُ واستاذي بابكر مختار خلال تلكم الحلقة كل من يعرف استاذنا مأمون الطاهر بالوقوف معه في محنته المرضية حتى يتعافى ، وكان ان التقط القفاز البروفيسور مأمون محمد علي حميدة ، وزير الصحة الولائي الاسبق ورئيس مجلس امناء جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا والتي تعتبر الاذاعة الطبية أحد اذرعها بعد ان وجه فوراً بعلاج استاذنا مأمون الطاهر في مستشفى يستبشرون وتناقلت وسائل الإعلام يوم امس خبر مبادرة بروف مأمون والتي جاءت متسقة مع جملة من المناشدات..وجاء في الخبر الذي تناقلته معظم الوسائط الاتي :
“وجه البروفيسور مأمون محمد علي حميدة ، وزير الصحة الولائي الاسبق، ورئيس مجلس امناء جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا بعلاج الهرم الاعلامي مأمون الطاهر بمستشفى يستبشرون بالخرطوم ، في إطار اهتمامه بالمبدعين من أبناء الوطن وتوفير العلاج لهم في المواقع العلاجية المتميزة التي يملكها وجاء توجيه بروف مامون بعلاج الإعلامي الكبير مأمون الطاهر بمستشفى يستبشرون بالخرطوم مع توفير كافة العناية الطبية اللازمة له تقديراً لما قدمه للوطن خلال مسيرته الإعلامية الذاخرة بالعطاء..وذلك من خلال الزيارة التي قام بها وفد من الجامعة بقيادة الاستاذ علي حمزة ، نائب وكيل جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا والإعلامي عابد سيد أحمد والزميل عبد العليم مخاوي، مدير الرياضة بالاذاعة الطبية 99،3، وستقوم مستشفى يستبشرون بنقل الاستاذ مأمون الطاهر من منزله الى مبانيها واخضاعه للفحوصات المطلوبة صباح اليوم الخميس، الجدير بالذكر ان بروف مامون حميدة تجاوب بشكل مباشر مع المبادرات التي قادها عدد من الاعلاميين فضلاً عن مبادرة برنامج المجال الرياضي بعلاج الرقم مأمون الطاهر.”
*استحق البروف مأمون حميدة الاشادة على هذا الموقف النبيل ونسأل الله ان يكون في ميزان حسناته يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من اتى الله بقلبٍ سليم، فهذا عطاء من يملك لمن يستحق وبالتأكيد فإن استاذنا مأمون الطاهر يستحق اكثر واكثر مع الامنيات القلبية له بدوام الصحة والعافية.
*فللبروف أيادٍ بيضاء لكل مبدعي بلادي من الذين جارت عليهم الايام.
*عندما زرناه امس بمنزله في الحاج يوسف وجدناه هاشاً باشاً وتناقشنا كثيراً في ضروب العمل الاعلامي بصورة عامة والرياضي على وجه الخصوص وقدم بدوره العديد من النصائح والارشادات التي نتمنى ان ننفذها كما هي لنقدم عبر المجال الرياضي او عبر ريمونتادا الافضل بمشيئة الله.
*التحية مجدداً للبروف مأمون حميدة ولاسرة جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا والاذاعة الطبية ومستشفى يستبشرون واستاذنا الفخيم عابد سيد أحمد منسق هذا اللقاء واستاذنا الأنيق خالد ابو شيبة الذي بادر بالحديث عن الحالة الصحية لاستاذنا مأمون الطاهر بجانب الزميل المتميز النذير بابكر وكل الزملاء والاساتذة الكرام الذين تحدثوا عن الوضع الصحي للهرم مأمون الطاهر.
*اللهم اشفه وعافه وانعم عليه بنعمة الصحة والعافية
*اللهم ارحم أمي عشة والسر واغفر لهما واجعلهما من اصحاب اليمين.