مقالات

كمال الهِدَي يكتب : لن تهزمونا يا أهلاوية هذه المرة..

. للمرة المليون نكاد نقع في الفخ ونهزم أنفسنا أمام فريق مصري قبل أن يدخل اللاعبون لأرض الملعب.

. تارة يهزمنا الإداريون، ومرة يثبطنا الإعلام وتارة أخرى يشحن الجمهور اللاعبين بدرجة تسهل مهمة المنافس.

. وكعادة المصريين يلاعبوننا بكروت مكشوفة لكل صاحب عقل، لكن عاطفتنا تكاد أن تحجب عنا شمس الضحى ناهيك عن الألاعيب المكشوفة.

. السؤال الدائر حالياً حول ما إذا كانت مباراة الهلال أمام الأهلي ستُلعب أمام الجمهور أم لا ما كان من المفترض أن نقبل بمجرد طرحه دع عنك أن نضيع وقتاً ثميناً في نقاشه.

. والمؤسف أن إداريينا أنفسهم لايتصفون بالدهاء ولا الذكاء الكافي حتى يمثلون خط الدفاع الأول عن أنديتهم وحقوقها.

. وإلا فما الذي جعل بعض إداريي الهلال يجيبون على أسئلة القنوات المصرية بتلك الهشاشة والضعف!

. لو كنت مكانهم لأجبت أول السائلين بالتالي ” لماذا تسألني عن حضور الجمهور! صارت موضة هي ولا الحكاية شنو، فمسببات عدم حضور الجماهير أو تحديد عددها قد زالت منذ زمن، ولم يعد مثل هذا الحديث مقبولاً، فالطبيعي والحق المشروع للهلال هو أن يملأ جمهوره السعة المتاحة في الإستاد.”

. هكذا يكون الضغط على من يريدون التلاعب، ويحاولون تهيئة الأجواء للتغلب على الهلال لمعرفتهم بأثر جمهور الهلال ولتجاربهم السابقة مع هذا الجمهور.

. دعونا نتعلم من أخطاء الماضي، ولنسحب البساط من تحت أقدامهم ولو مرة لنجعل منها مباراة يكون تنافسها بعد اطلاق صافرة البدء لا قبلها.

. الهلال قادر على الفوز إن تخلينا عن اللغة الشاعرية من شاكلة (التوأمة والأشقاء) وغيرها، ولو توقفنا عن الشحن الزائد والتشكيك في الحكام وتعاملنا مع الأهلي كأي فريق أفريقي آخر يلاعبنا بأرضنا.

. والأهم من ذلك أن يعي كل إداري في الهلال دوره ويكفوا عن هذا الهوان.

. كما لابد أن تكون إدارة الكرة حاسمة وحازمة مع بعض اللاعبين المتقاعسين، وذوي الحس الضعيف، ومن يرتادون مقاهي الشيشة و يهدرون طاقاتهم فيما لا يفيد.

. فإما أن يتعامل لاعبنا بإحترافية ويحترم مهنته وشعاره وجماهير ناديه أو يغادر غير مأسوف عليه.

. ونقول لمسئولي النادي الأهلي ” لن ندعكم تهزمونا هذه المرة إلا عبر الأداء الأفضل خلال التسعين دقيقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى