آراء حرة

المافيا الأسلامية


كتب : صلاح عباس

لقد اتقنوا اللعبة أشد الاتقان، ابليس انحنى لهم وصفق من عظمة ما صنعوه، لا أقول عن كل الإسلاميين بأنهم في الحضيض ولكن منهم الصالح والطالح، والمصيبة في الموضوع أن الصالح لا يعرف الفرق بينه وبين الطالح، وهنا يتجلى الفكر الشيطاني المستقبلي، فتجار الدين الذين نسجوا لأنفسهم سمعة قبل أن يبدوا في أعمالهم الاجرامية، فهما فعلو وأجرموا يوجد دوما أناس صالحين سيدافعون عنهم، لقد مشو في أرض السودان وكأنهم ورثوها، لقد افسدوا ونهبوا وقتلوا، واستغلوا الدين الإسلامي في جذب قلوب الشعب السوداني، ولقد قال زعيمهم ذلك بعظمة لسانه بأنهم بلغوا من الفساد بلوغاً عجيباً وهنا أتمنى أن تعرض حلقات الترابي مرة أخرى في تلفزيون السودان لكي نتذكر م قاله زعيمهم عنهم.
هناك الآن من يدافع عنهم وهو نوعان من الناس:
الأول من هو متمسك بدينه وعقيدته ومن كان يحضر خطبهم واجتماعاتهم ليسمع الكلام المعسول الممزوج بالسم الزعاف ويرى من قادة الاسلامين أناس عظماء وكل ما ذكر في وسائل الاعلام ما هو الا تلفيق لهم، فهؤلاء أقول لهم تبينوا وتعقلوا وانظروا لحال البلد وحال الشباب، أيسركم نتاج حكمهم أيبهجكم حصاد ما زرعوا طيلة الثلاثين عاما، أيسركم م وصلنا له من جهل وتخلف وانحطاط أخلاقي.
إلى متى ستظلون تنخدعون باسم الدين وأنتم من بقي لدولتنا لتحاربوا الفساد والمنكر أصبحتم تدافعون عنهم بغير وعي منكم.
إن الدين الإسلامي باقي لقيام الساعة والله سبحانه وتعالى وعد بحفظ القرآن، فلا تنجذبوا للشائعات التي يحركون فيها مشاعركم لتمرروا أجندتهم الخاصة بواسطتكم.
النوع الثاني هو من أنقطعت مصلحته أومن انقطعت نثرياته التي كان ياخذها بغير وجه حق، فالاول تاجر لا هم له ولا مصلحة غير مصلحته الخاصة فهذا لا يوجد وصف يصف دناسة نفسه فلاهم له في اقتصاد البلد ولا حال المواطن والثاني والذي أراه في حالة يرثى لها فلا هو غني ولا فقير وإنما هو من قطيعهم الخاص والذي يحركونه يمنة ويسرة يشكلونه كيف ما شاؤوا لتنفيذ أعمالهم القذرة.
لقد اتقنوا اللعبة أشد الاتقان، ف تمكنوا من السلطات المطلقة، تمكنوا من الجيش والشرطة والجهاز بل لقد أنشوا مؤسسات عسكرية جديدة لحمايتهم مستقبلا، سيطروا على الاعلام المرئي والورقي، أسَّسوا إعلامهم الخاص وسيطرو على بعض الإعلاميين الرخصاء والذين باعوا أنفسهم لأجل رزمة ملطخة بالدماء.
سيطروا على المواصلات وعلى قطاع السيارات سيطروا على قطاع الزراعي لم يبقوا شي لقد احكموا قبضتهم، امتهنوا غسيل الأموال حنى أصبحوا من الأسماء اللامعة عالميا في مجالهم، ولكن الله يمهل ولا يهمل.
يتساقطون اليوم الواحد تلو الآخر وما زالوا ينبحون ويكرسون م تبقى لهم من أجل خلق الفوضى وإثارة المزيد من البلبلة والفتن وانحلال الأمن، ولكن هيهات لكم فهما فعلتم ومهما صرختم فلن ترجعوا للحكم مرة أخرى فلقد سقطتم سقوطا لا رجعة له واذا ما بقي مواطن سوادني واحد فقط فلن تحكموه ولو ساعة واحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى