مقالات

خالد ماسا يكتب : الاعلام الحربي ( 5) ..


(التحكم في المنصات) ..
في أوقات ( الحرب) وبمثل ما تتحكم القوات المسلحة في تحركات قواتها وخُططتها الحربية كان من الواجب أيضا أن تتحكم في حركة سلاحها الاعلامي وتُمسِك بدفّة قيادته حتى لايكون الثغره التي ينفذ منها إعلام العدو ..
(التحكم في المحتوى) ..

  • واحدة من الاشياء التي لم ينتبه اليها المسؤولين عن المنصات والخطاب الاعلامي للجيش هي أن ( الغوغاء) والاجتهادات الفردية من المحسوبين على الجيش أو الداعمين له صوتهم أعلى من الصوت الرسمي للجيش وفي هذا طمس لهوية الخطاب الرسمي وتشويش للخطة الاعلامية المساندة للجيش وهنا من الواضح ان الامر لايوجد فيه أي تنسيق معلوماتي يعزز قيمة المحتوى الاعلامي .
    ( الخروج الخاطيء) ..
  • في أوقات الحرب الخروج للمنصات الاعلامية والتصريح اليها يشبه الى حد كبير الطلعات الجوية للطيران الحربي .. تُحدد الهدف وتستطلعه وتحدد قيمته ومن ثم التصويب .. وعطفا على هذا أرى بان الفريق ياسر العطا عضو مجلس السيادة والضابط برتبة عظيمة في الجيش لم يكن محتاجا للخروج في حواره مع الشرق الاوسط أو اي منصة اعلامية ليقول ماقاله دون حساب لاشياء كثيره ..
    اولا .. الجيش لديه منصة رسمية ومتحدث رسمي هذه وظيفته التي كلف بها ولو إكتفى سعادة الفريق بالاشارة لذلك لما لامه أحد .
    ثانيا .. كل محاور وإجابات الاسئلة في الحوار المشار اليه إن تمت مراجعتها والرد عليها يمكن أن تُبطِل أي هدف اراد الفريق ياسر العطا تحقيقة من الظهور في هذا الحوار ويمكننا أخذ نموذج من ذلك في السقف الزمني الذي حدده الفريق لنهاية الحرب إذ لم يكن مضطرا لتحديد موعد قاطع باسبوعين كما انه لم يقدم مبررات إستند عليها في تحديد هذا الزمن .
  • قد لايكون الجيش أي سلطة جبرية تمنع ( الغوغاء) وكل القطيع الذي ينشر الاكاذيب والاخبار المضلله وإشارات عن خطط الجيش من بنات افكاره أو من ثرثرة البعض ولكن يجب عليه الانتباه الى انه يملك ولاية توجيه منسوبية الذين يتخذون من الصفحات الشخصية منصات لحروبهم الشخصية بزي يخص مؤسسة الجيش ويمثلها ولا أظن بان كل مايحدث وفقا لذلك يشرف ويتناسب مع مؤسسة الجيش .
  • خطاب اول يوم في الحرب ليس هو خطاب الحرب بعد مضي شهر منها .
  • في اوقات الحرب هنالك خطاب موجه للداخل .. الشعب أو منسوبي مؤسسة الجيش وخطاب موجه للخارج .. المجتمع الدولي .. المبادرين والوسطاء والاعداء ..
  • تطاول أمد الحرب يحتاج لنوع من الخطاب الاعلامي مستوى الاقناع فيه يجب أن يكون بمستوى الخسائر لدى المستهدفين بالخطاب وإلا سينقلب كل شيء الى خسائر في الراي العام .
  • لغة الخطاب الاعلامي في اوقات الحرب بسيطة ومحدده ومباشرة وتعتمد على الحقائق وليس الاشواق أو الاماني والتوقعات لان المتلقي يصدق ماتراه عيناه طالما انه موجود في ارض المعركة .
    ( ساحات الفداء)
  • الجيش ليس مضطر في خطابة الاعلامي للاستلاف من كتاب ( ساحات الفداء) وهيئة الانتاج الاعلامي للنظام المخلوع ببساطة لان هذا الخطاب تم استهلاكه وإستنفد أغراضة وصار بلا تاثير يحدث تغييرا على ارض المعركة هذا إن لم يأت بنتائج عكسية لانه أُنتج في زمن سيطرة الدولة على ادوات التاثير على الراي العام اما الان فالراي العام يقف في سوق متعدد لانتاج المحتوى والمتافسة حامية والخطاب الذي فيه اجتهاد وحقيقة أكثر هو الذي يكسب
  • مستوى اللغة وطبيعتها ولغة الوجه والجسد لدى الناطقين الخواص اثناء الحروب لدبها تاثيرها الكبير في تحقيق النتائج المرجوه من الخطاب الاعلامي والاداء ( الباهت) في هذه المناصب يصرف المتلقين لمتابعة منصات اعلامية اخرى بحسب تاثرهم بها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى