تقارير سياسية

جنرالات بورتسودان يعلنون الحرب ..جبريل و مناوي انحياز بدون جيوش


الفاضل يوسف / Sudan2day
مؤتمرٌ صحفي في بورتسودان به عددٌ من القيادات المسلحة دون سلاح تبيع الوهم للبرهان ، بعد أشهرٍ من القتال الدامي ظلوا يرددون أنهم محايدون في الحرب لكنهم مع البرهان في حله وترحاله ومع وظائفهِ ومال الدولة المبذول والاغاثات التي كان يجب أن تصل إلى شعب السودان المنكوب والملايين الذين فقدوا كل شيئ حرفياً .
لم يسألهم البرهان هل بإمكانهم العودة إلى ديارهم وقيادة الجيوش ولن يسألهم لأنهم سيردون عليه السؤال بصيغة أفظع لماذا لا تعود أنت إلى القيادة العامة لأداء مهامك ؟
على الأرض كان عبدالرحيم دقلو يجلس مع مقاتلين من حركاتٍ مسلحة مختلفة يتفقون على ترتيبات محددة لإحلال السلام أو عدم اعتداء طرف على الأخر هؤلاء المقاتلين يرتبون حياتهم في معركة البقاء بعيداً عن القيادات التي هجرتهم واختارت المكوث في بورتسودان بدلاً عن أرض المعركة أو الجلوس مع القواعد في دارفور للدعوة إلى السلام .
من حق هذه القيادات البحث عن سلامتهم الشخصية ولكن هل المقاتلون على الأرض فكروا ملياً قبل التعاهد مع عبدالرحيم دقلو وقالوا في سرهم لماذا لا نبحث نحن أيضاً عن سلامتنا الشخصية وسلامة أهلنا ولماذا لا نوقف الحرب ؟
مؤتمر جبريل ومناوي وبقية جنرالات بورتسودان لن يغير من الواقع العسكري على الأرض لأنهم في الحقيقة جنرالاتٌ بدون جيوش واسم المارشال الذي يُطلق على مني أركو مناوي من أهل دارفور هو لقبٌ للسخرية لا أكثر أن يوضع مناوي الذي لا يملك أكثر من خمسين عربة مقاتلة يستخدم نصفها في تأمين نفسه في ذات مقعد (روميل )ثعلب الصحراء الذي دقت جيوشه أبواب الإمبراطورية المنيعة في كل الشمال الإفريقي .


المقصود من المؤتمر الصحفي ليس انخراط مناوي وجبريل في القتال على الأرض وإنما احداث فتنةٍ قبلية بين مجموعات دارفور التي دفعت ثمن باهظ في الحرب طوال عقدين من الزمان ومازالت تنزف .
طبعاً لم يكشف مناوي وجبريل سبب تحولهم من الحياد إلى المواجهة وماهي المتغيرات التي حدثت فعلاً أو لم يكن الدعم السريع متمرداً من اليوم الأول في 15 أبريل ؟ ومالذي جعله أكثر تمرداً اليوم ؟ هذه أسئلة لايملكون اجابتها لأنهم في واقع الأمر يفعلون ما يأمرون بغض النظر عن المترتب منها على الأرض .
والثمن الباهظ الذي سيدفعه سكان دارفور الجريحة جراء هذا الخطاب التهيجيّ غير مسؤول ، مناوي وجبريل في كل خطوةٍ يكون سؤالهما ماذا سنكسب وماهو مكسبنا على المستوى الشخصي ولدارفور ربٌ يحميها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى