مقالات

عبد اللطيف ضفاري يكتب : لو ما فاطر.. ما تخاطر!!

و..
في منطقة دردق بمدينة ود مدني وضع احدهم لافتة لبوتيك تحمل صورة الفنانة اللبنانية اليسا، وبجوارها عبارة (انتي ما شينة.. انتي مفلسة)؛ وقبل ان اعرف ردة فعلي على تلك العبارة تذكرت (تسابيحيتا) السودان دياب وخاطر، فتسابيح التي دخلت سباق ملكات الجمال واضح جدا من صورها انها (غنية) وتمتلك اموالا صرفتها على نفسها فحققت بذلك مقولة صاحب البوتيك ولو كانت تعيش بيننا تركب المواصلات و(تتعاطى) العدس والفول، ومؤخرا (الموليتا) وتستعمل كريمات تجار الشنطة صباحا، والكركار والودك مساءا، لما تجرأت على متابعة المسابقة ناهيك عن التنافس فيها، اما تسابيح خاطر فقد كانت بيننا وكنا لا نحرص على مشاهدة (اعادة) ما تقدمه الا بعد تناول الفطور التزاما بنصيحة (لو ما فاطر ما تشوف تسابيح خاطر) التي صرفت على نفسها صرف من (يخشي القباحة)؛ واجتهدت لتكون لبنانية بتشقير شعرها، وبياض لونها، وهو دليل على انها كانت تعرف مكامن (القبح) فيها، واجزم ان ما صرفته تسابيح لتجميل شكلها كافيا لتجميل مدينة بحري باكملها، فصدق صاحب البوتيك في عبارته تلك مما يجعلني اقول بكل امانة لـ(ارش الهلالابي المجنون) انت ما مفلس انت (شين) وسين وصاد وحاء وخاء و(دال) للسيارات كمان!!

دُراب
*السودانية بقناة الجزيرة ميادة عبدو احتفظت بجمالها السوداني كما هو فميزها وجعلها الاولى ببشرتها السمراء خلاف تسابيح التي اصبحت في المركز المليار في ترتيب اصحاب البشرة البيضاء خلف البيض المسلوق والمحمر!!
*لو كانت هناك مسابقات لاختيار ملك جمال الاندية لرشح المريخاب (جمال) الوالي؛ فليس في المريخ شئيا جميلا يشاركوا به سواه!!
*الجمال السوداني هو الاعلي في كل الدنيا والدليل ما كتبه شعراء حقيبة الفن التي تتجدد مع كل جيل، فعلى الرغم من تعدد الليالي الا ان التعبير (واحد)!!
*الذائقة الجمالية لدى حواء السودن تغيرت بعد الغزو الثقافي الجمالي الذي خاطب الجهل وهشاشة نفوس اغلب السودانيات في علو كعب اللون الابيض، فاتجهن إلى كريمات تفتيح البشرة، وما هي الا علبة علبتين الا وتجد مستخدمة الكريمات قد فتحت على نفسها طاقة من الجحيم، وليس التنعيم!!
*كل ما ازدادت البنت جمالا ازدادت سطحية، فسماعها لكلمات الاطراء يجعلها مستمتعة اكثر من كونها مستعمة، فتطرح نفسها جائزة، ليفوز بها احدهم!!
*من جعل للجمال ملكة جعل لها معيارا، ولكن من خلق الجمال جعل الانثى هي المعيار، وليس تفاصيلها!!
*كل شيء زائل عندما تبدأ شراكة حياة مع شخص اخترته عدا الحب، الذي لابد ان يكون غاية عبر وسيلة الزواج وليس العكس!!
*الخالق عز وجل منحنا روحا من امره نشعر باختلافها عن طباعنا، زودنا بالاحساس الذي يعتبر وزير الدفاع الاول عند وجود خطر ما، وهو المسؤول عن تحديد احتياجاتك فتحس بالعطش، وتحس بالجوع، وتحس بالحب تجاه شريك حياتك!!
*الحب هو منظار الجمال فاليحرص الجميع على تنظيفه بالاحساس؛ وليس بالاموال!!
*يكفي الاحساس فخرا ان الخالق جل في علاه اختاره ليعرفك عليه، فانت لا تراه لكن (تحس) بوجوده في كل حياتك، فاللهم لك الحمد والشكر على نعمة وجمال الاحساس!!

روّاب
لن تستقيم حياتك.. إذا كان الحب (اعوج)!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى