إلى القارئ الكريم

هشام عبدالملك يكتب : تجمع المهنيين من الأطباء إلى الكورنجية!!

تذهب اليوم إلى المقابر لتشارك في تشييع جارك الذي توفي إلى رحمة الله بمرض الكورونا، ثم تعود إلى المنزل لتقرأ في الفيس بوك حديثا منسوبا لدكتور أكرم التوم، يعترف فيه بأنه كان يكذب، ولا توجد كورونا في السودان، وإنما كانوا يهدفون فقط لمنع الثورة المضادة من التحرك ضدهم في الشارع.. تخيلوا؟؟
وفي الصفحة التالية، تقرأ إتهامات لحمدوك بالعمالة، وإلتفاف (الحرامية) حوله، من خلال لوبي تقوده أسرة حجار والنفيدي، نعم هكذا بالإسم، وهكذا تختلط الحقيقة بالإشاعة، من أجل التضحية بثورة الشباب، وعودة الفساد (كما كنت)، ويغذي كل ذلك صمت الإمام الصادق المهدي، الذي قيل إنه عقد صفقة مع لجنة إزالة التمكين، تبتعد بموجبها عما فساد منسوب لصهره معتز البرير، مع عائلة عمر حسن ووداد بابكر!!
هذا بخلاف الإتهامات الموجهة لرئيس مجلس السيادة، السيد البرهان، بأنه أعاد السودان إلى بيت الطاعة المصري، أثناء سعيه لتصفية الثورة، والتمهيد لقيام نظام رئاسي يقضي على أي أمل لقيام حكم ديمقراطي تعددي في البلاد!! بالإضافة إلى المعلومات المتداولة حول قيام السيد الكباشي بشراء منزل بمليارات الجنيهات، بالقديم والجديد!!
وفي تلك الأثناء، يتحرك العاطل ياسر عرمان، ليصنع من نفسه بطلا، ويوجه باستيعاب الإسلاميين المعتدلين في النظام الجديد، بينما يتهيأ قادة النهب المسلح لدخول القصر الجمهوري، ليمارسوا فسادهم المعروف، ولكن هذه المرة تحت مسمى (الكفاح المسلح)، ولا ندري عن أي كفاح يتحدثون، وهم قتلة مأجورون، يرسلون أولادنا ليحاربوا كمرتزقة في مناطق النزاعات الإقليمية؟
وعندما كان الشباب يواجهون الرصاص بصدور عارية، كان عرمان وربعه يطلقون التصريحات النارية، عن ثورة شعبية محمية بالسلاح!! فهكذا هم يكذبون ويصدقون أنفسهم، وعندما أسقط (الشفع) الحرامية، صاروا يفاضلون بين فنادق العين السخنة وأبو ظبي والدوحة وأيهما أكثر راحة لمفاوضات السلام!!
قبل أيام قليلة، رشحت أنباء عن فساد، قيل إن مستشار حمدوك وأحد رجاله في وزارة المالية متورطان فيه، ثم إختفت آثار الجريمة، وتوقف الهمس الذي بدأ غليظا عن مافيا جديدة تتشكل حول حمدوك، وبمباركته!!
وأخيرا، ذهب وزيرا الصحة والطاقة، قربانا لمافيا الدواء والبترول، لا لسبب سوى أنهما ثوريان بحق وحقيق، وبقي مدني عباس مدني وفيصل محمد صالح، ومازال الناس ينحدثون، ولا يبدو أنهم سوف يكفون عن الكلام، إلى أن تنطلق الموجة الثالثة من الثورة، التي ستذهب بكل هؤلاء وأولئك، فكل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام!!
آخر الكلام..
أعضاء تجمع المهنيين الشيوعيين، أولاد الطهور، لم يحافظوا على صفحة التجمع، فكيف يمكن أن يحافظوا على وطن؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى