مزامير
متوكل الدسوقي يكتب: وما أدراك ما التلفزيون القومي
- لم تجف دموع ( ترباس ) بعد ولم ترفع الصحف اقلامها التي كتبت عن بكائه بسبب منعه وكل الفنانين من ممارسة مهنة الغناء بالصالات بعد القرار الصادر من والي الخرطوم والي الخرطوم ( نمر ) الذي قضى بقفل الصالات للحد من انتشار فايروس ( كرونا ) إلا و يأتينا التلفزيون القومي بتحدي كبير جدا القرار والمشاهدين ولوالي الخرطوم وللكرونا حينما قام بالأمس بنقل احتفال او فلنقل حفل الإذاعة باليوم العالمي للإذاعة على الهواء مباشرة حضره لفيف من الجمهور كان في مقدمتهم المدير العام للهيئة لقمان احمد وفيصل احمد صالح وزير الإعلام ( السابق ) البروفيسور علي شمو وعدد كبير من موظفي الإذاعة والتلفزيون وشارك في الحفل الفنانين صلاح مصطفى وعبد القادر سالم ومحمود تاور وسبت عثمان .
هذا الحشد الكبير من الحضور كان بمساحة ضيقة جدا باستوديو الأزهري بالإذاعة السودانية والمضحك المبكي ان الحفل تم بثه على الهواء مباشرة دون مراعاة للظروف الصحية بسبب الجائحة في تحدي سافر لها دون مراعاة للاحترازات الصحية وقرار منع الحفلات في الصالات ولم يراعوا حتى دموع ( ترباس ) .
ما فعله التلفزيون يعتبر سقطة مهنية وتناقض كبير وهو الذي كان ينشر على المدى الطويل التوعية ضد كرونا واهمية التباعد الاجتماعي في الحد من انتشار المرض .
لم أصدق نفسي وانا أرى هذا التزاحم وقد ظننت في الوهلة الأولى ان هذا الحفل من احتفال قديم فرددت البصر مرة أخرى فتاكدت من كلمة ( مباشر ) أعلى يمين الشاشة .
غناء ورقص في مثل هذه الظروف والبلاد تمر باخطر ضائقة اقتصادية وصحية تمر على البلاد ؟
كنا نظن أننا استشرفنا مع التلفزيون عهدا جديدا صار فيه جزء من هموم الوطن ولكن ما نراه يوميا من هذا الجهاز الحساس يؤكد أنه لا يزال يغرد وحيدا خارج سرب المسئولية .
ماذا كنت تظن أنك تفعل يا لقمان وانت تسمح بفعل هذا الشيء ؟
وهل كان فيصل محمد صالح سيحضر الحفل لو أنه لا زال في منصبه وزيرا للاعلام ؟ .
ترى هل سيقوم والي الخرطوم المبجل باتخاذ إجراءات ضد التلفزيون القومي لمخالفته لقراراته التي اغلظ فيها باتخاذ العقوبات دون هوادة .. علما ان الجرم الذي قام به التلفزيون شاهده الناس في كل العالم ولا يحتاج إلى إثبات فالصورة لا تكذب ولا تتحمل .
لماذا رفض محمد الأمين ان يبث التلفزيون القومي حفله بالإذاعة ؟
مزمار أخير :
احرام على ( ترباس ) الدوح حلال على التلفزيون في كل حفل
