مقالات

سامي بابكر الفاضلابي يكتب : تأهل طبيعي وحِرمان مُصتنع


▪️بهدف اللحظات الأخيرة بلغنا المرحلة المقبلة وما أحلى الانتصار عندما يأتي بعد تلك المعاناة.

▪️نعم عاش الجميع أصعب 90 دقيقة وخفقات القلوب في قمتها لذا جاء الفرحة مضاعف.

▪️الوصول لهذا الدور ليس سببا في الفرح فالهلال يتواجد فيه سابقاً دون تنافس وهو المكان الطبيعي لنا لولا الظروف والتخبط الذي لازمنا لفترات وأصبحنا نبدأ من الصفر، تنافسياً تلك المرحلة ليس بالسهولة التي توقعها الغالبية بالذات عندما تكون بمسار انديه من دول تنهض وترتفع آمالها مثل إثيوبيا والطفره الكبيره لها في الفترات الاخيره، إزاحة سان جورج الذي قاتل على فُرصة والإيمان القاطع بحظوظه ليكون ضمن انديه الدور الأول صعب المهمة وجعلها أكثر تعقيد فهذا الإثيوبي له نفس أهدافنا للتنافس لذا كانت الكفة متساوية في الطموح.

▪️ومما جعل التأهل صعبا كذلك التجديد الذي حدث بالفريق الحالي للهلال وبنفس القدر الطموح الكبير لدى الجمهور بفرضيه تواجدنا في المرحلة القادمة جعل الميزان بين تفوق هذا الطموح والمقاومة له من منافس محترم جدا وفريق جديد للهلال كلياً في كل شي تلك الفوارق في كتل الوزن ظلت تتأرجح بين تفوق هذا وانخفاض ذلك مما جعل التحكم صعباً وانتصر الاسم الكبير والطموح على تلك الأوزان الجديدة.

▪️من تلك الثوابت يصبح التأهل طبيعي وهذا لا يعني السهولة والوصول دون جهد وتغلب على تلك المستجدات ومن هنا علينا التعمق والاستفادة من تلك المتغيرات لأن تخطي منافس بهذا الحجم والمستوى العالي يفيدنا بلا شك ويدخل ضمن الإعداد الجيد الحقيقي لظهور مستويات أكبر مستقبلاً، ذكرتها عند انتهاء الفريق من مرحلة المباريات الإعدادية الأخيرة بأن مرحلتي الدور التمهيدي والأول تدخل كذلك ضمن تكمله الإعداد بل إن تلك المرحلة أهم بكثير من كل المباريات الودية التي خاضها الفريق لأن الدوافع لدينا وكذلك للمنافسين تختلف كلياً من إعداد وتطبيق نقاط معينة اما في التنافسي تختلف الأهداف وحتى التعامل من اللاعبين بين الودي والرسمي يكون غير.

▪️عموماً خرجنا بعديد المكاسب من تلك المباراة وتحقيق الهدف الأساسي وهو التأهل وبلا شك فوائد أخرى منها وضع عناصر الفريق تحت ضغط عالي يفتقده الجميع وكذلك تنفيذ الطاقم الفني لخطط وأسلوب اللعب أمام مستويات عالية من حيث امتلاكهم الكرة واختبار عناصرنا في كيفية الافتكاك والاستحواذ عليها من جديد والضغط العالي علينا بوجود الكرة لدى المنافس كل تلك الأمور الصغيرة لها أبعاد خاصة يبني عليها الجهاز الفني أفكاره ومتى وجدنا فريق يعطينا تلك التفاصيل فإن الفائده أكبر لنا.

▪️وكما ذكرت سابقا أن الكنغولي فلوران مازال يبحث عن التطبيق الأمثل والحصول على العناصر الأكثر كفاءة لتنفيذ ذلك الأسلوب وكلما وضعنا تحت الضغط ووجدنا مباريات كتلك يستطيع الكنغولي الوقوف على عناصره بصوره أكبر ليأتي التصحيح منه لاعتماده على الإختيارات الأساسية وكذلك من يكونوا بدلاء ليصل للأفضل وجعل الدكة أيضا في مستوى أقرب للاساسي.

▪️النقطه المهمة أيضا الحصول على التجانس والتناغم داخل الخط الواحد اولا ومن ثم عمليه الربط والتفاهم بين الخطوط الثلاثة وهذا الأمر يحتاج لمثل تلك اللقاءات والصبر عليها كما كان التأهل من تلك المرحلة صعب جداً أيضا لن يكون تخطي التنزاني سهلاً وتلك مدرسة تختلف عن السابق تحتاج لتجويد أكبر وكل ذلك يدخل ضمن عملية البناء لفريق بشكل ثابت ومعروف للجميع فلا تتعجلوا.

▪️حُرمنا كبقية محبي الهلال في الولايات ودول المهجر من رؤية الفريق أمس وهذا الفعل جعل الكثير جدآ من الأهله يتابع المباراة عن طريق المذياع وبعض روابط النقل الرديئة بقرار مجحف من قبل مجلس الإدارة بغض النظر عن أسباب ذلك لكن تظل نقطه سوداء حرمت الكثير من المتابعة.

▪️لا شك نتفق تمامآ مع حفظ حقوق الكيان الأزرق والقيمة التي تناسب اسم الهلال عند عمل عقودات يكون فيها الجانب الربحي حاضراً لخزينة النادي وبنفس القدر تلك الجهات المتعاقدة لها حقها في الحصول على عوائد فالموضوع تكاملي بلا شك وهذا ما يجعلنا نضع التساؤلات هل مجلس إدارة نادي الهلال وقطاع الاستثمار فيه عمل ما علية وطرح المنتج لدية بضوابط وبنود واضحة وجعل الأمر مطروحاً لكل من يرغب في البث، إذا افترضنا أن ذلك حدث ماهي القيمة المالية الموضوعة من قبل القطاع وعلى أي أساس وضعت حتى لا يكون الأمر مبالغاً فيه مما جعل القنوات تحجم عن تقديم العروض أو يكون المبلغ المطروح من قبلهم بعيد كل البعد عن مطالب مجلس الإدارة.

▪️وهل للمجلس نيه أصلا لنقل اللقاء ام كانت النوايا لضمان نفاذ التذاكر المطروحة أهم والعمل بمبدأ عصفور في اليد أضمن ومن ثم التفكير في بقية العصافير وذلك اتضح جلياً ومفاوضات القنوات الفضائية للنقل تتواصل مع المجلس يوم المباراة مما جعل تلك القنوات تتقدم بمبالغ ضعيفة ولها الحق في ذلك لأن ما تبقى من زمن هو ساعات قليلة فكيف توفق تلك القنوات أوضاعها وتجد إعلانات تجارية بعائد مادي خلال زمن بسيط جداً وقد لا تجد إطلاقا.

▪️عموماً هي تجربة مريرة عدت بكل مراراتها ويجب أن تأتي الاستفادة منها بنفس القدر مما جرى خلال المباراة من فوائد إيجابية تدعم حظوظنا مستقبلاً كذلك تلك الهفوات الإدارية تحتاج لرؤية ثاقبة وإحترام الجمهور العريض داخل وخارج الوطن فمحبي الهلال ليس حكراً على العاصمة القومية وحتى من هم بولاية الخرطوم يستطيعون الدخول للملعب فمنهم كبار السن والمرضى ومن لا يستطيع تحمل تكاليف الذهاب للأستاد كل تلك الأسباب يجب أن تكون موضع إحترام وتقدير من قبل مجلس الإدارة.

▪️رفض النقل بحجج واضحة وتمليك الحقائق للجمهور أمر مقبول جدآ ولا يوجد هلالي يقلل ويريد التلاعب بإسم الهلال من قبل تلك القنوات طالما القيمة السوقية المطروحة مرضية وتعود بالنفع للجانبين، علية يجب التفكير منذ الآن بلقاء التنزاني بالجوهرة من حيث عملية النقل التلفزيوني وطرح الأمر بالضوابط التي ترضى الطموح لكل الأطراف وحسم الملف مبكراً وفي حالة الفشل بسبب تعنت وعدم الدفع المطلوب ماليا من جانب القنوات يجب أن يغلق هذا الباب مبكراً على الأقل قبل ثلاثة أيام من اللقاء تكون الأمور محسومة اما بالنقل المُرضى والعائد المناسب أو الإعلان مبكراً عن عدم التوصل لإتفاق وغلق الباب تماماً ليكون الجميع في الصورة .

▪️أخيراً

▪️الحمد لله أنى أزرق العشق والهوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى