مقالات

ايمن كبوش يكتب : (ياهو الهلال.. سيد الفرح)


# بحثت عن كل اهازيج الفرح الازرق.. ثم نقبّت تنقيبا عن المعادن النفيسة وعن ذلك الغالي المتعالي المتجلي في العلالي.. هلال الامة.. هلال الملايين.. سيد البلد.. سيد السودانيين.. والناس الزينين.. هلال الفرح ومعشوق الطيبين اجمعين.. الا من ابى.. وما يأبى الا (هلالابي زعلان) اختار في لحظة طيش ولا واعي.. ان يرحل من نعيم العرضة شمال.. الى نعيم العرضة جنوب.. ولا تسريب عليه فقد فضّل ماهو خير.. بما هو ادنى.. مثلما اختار ابن سيدنا نوح عليه السلام ان يأوي الى جبل يعصمه عن الماء فلم يعصمه ولا.. يمكن ان يعصمه.
# بحثت طويلا وكثيرا عن ذلك النغم الذي يعبر عني.. مثل اهداء حبيب يطبع قبلة على خد حبيبة.. بل مثل قلادة بهية جميلة على جيد حسناء غانية.. لا.. بل مثل وطن تسكنه الجراح والرياح.. ولا يعرف له الفرح طريقا الا عبر هذا اللون الازرق.. السماء الزرقاء.. ولحاف الفقراء.. والمحبة الزرقاء.. والود الازرق الجميل لانه اجمل الالوان.. هو ذلك اللون الازرق المحبوب الذي يعبر عن سودان العشاق ولا يمكن ان يمحى من الذاكرة..
# بحثت كثيرا وطويلا.. فما وجدت الا تلك الاغنية.. وذاك اللحن.. وصوت الفنان (ياسر تمام) يتسلل خلسة من ذات اللون الرائع.. الازرق.. أغنية اروع اسمها: (ياهو الهلال سيد الفرح).. ثم ينساب اللحان الذي يصنع القشعريرة.. ويصنع الخدر اللذيذ ويصنع ذلك الشعور الذي لا يقال:
قوم نحتفل… قوم نحتفل …
قوم نحتفل بى كرنفال
سيد الفرح يا هو الهلال …
كتيبة جاهزة أسود نزال…
عالي المقام شامخين جبال…
في أفريقيا هازمين المحال…
سيد الإحتفال ياهو الهلال
# يا ابا عشرين والخمسين والمائة.. (غلطاتك عندنا مغفورة).. فأنت سيد الكورة الذي نجد له مليون سبب لهذا الغفران.. على شاطئ نهر الينوي رأينا بسالتك ورجالتك وحبك المتجاوز لهذا الشعار.. صهيل الخيول.. وحضور البدور المتمثل في عثماني ضيوف.. بسالة السنغال ورجاحة عقل المقاتل الافريقي.. ثم محمد احمد ارنق.. الشقاوة.. والاقدام وروح القتال.. فتى ينسل مثل السهم ليزود عن حياض الهلال.. وهناك (ماوكلي) فتى الادغال.. الغاني القادم من الاشانتي ابراهيم ايمورو.. الشوكة والسكين ولمسة الحنان في ترويض المستديرة واليسارية الماكرة.. ثم قائد ثان فيلق الهلال.. اطهر الطاهر.. وعقل الاشياء الجميلة ابو عاقلة عبد الله الذي اعاد البريق والحيوية لخط وسط الهلال فكان كلمة السر التي فتحت مغاليق كل الدفاعات العصية.. ثم والي الدين خضر.. الابنوسي الذي قام بصد جميع النصال الموجهة الى صدره لكي تقتل موهبته فتحمل الكثير (عشان خاطر هذا الشعار الفخار) وهناك ديفيد ابانغا.. الرجاحة والفلاحة والكاريزما والحضور.. والانيق جدا لامين جارجو.. الكرة الوسيمة والقدم الطليقة الطاعمة التي تعزف المزيكا.. وهناك غربال الهلال محمد عبد الرحمن.. قائد اول فيلق الابطال.. رامي النبال الذي تترصده عيون حاملي الرايات لتغتال فرحته وتؤجل عودته.. ولكنه حتما سيعود.. نعم سيعود مثل طائر الفينيق الذي يُبعث مجددا من رماد احتراقه.. ولكن من لها ايها السادة.. غير هذا الكنغولي المقاتل.. قاذف اللهب الذي امتعنا بالمناظر في لقاءات الاعداد.. ثم صام عن الكلام المباح.. ليعود من بعيد بقوة البطل العنيد على حساب محمد الشناوي.. فقالوا انها صدفة تعامد الشمس على المرمى الشمالي.. فرد عليهم بثنائية في عصرية (نفش) القطن الكاميروني.. واحدة بالكربون على طريقة (قوون الشمش وعلمتك تمش) ثم ثان على طريقة الكبار حيث يقرع (جرس الكنيسة) ثم يحاكي (مكابي) لعبة البلياردو وحارس القطن يسبح في الهواء لترقص الخرطوم على ذلك الوتر الجميل (ياهو الهلال.. سيد الفرح).
# غدا نكتب عن قناعة فلوران واهمية تثبيت التشكيل.. وعن تقدم فيلق النصر الهلالي الى الامام.. التحية للجنود المجهولين.. خالد بخيت.. وعبد المهيمن الامين.. سيف مساوي.. محمد احمد بشير بشه.. ومحجوب عووضه.. والاخير رجل يفعل كل شيء ليحصد كل هذا الفرح الخرافي.. وياهو الهلال.. سيد الفرح..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى