إلى القارئ الكريم

هشام عبد الملك يكتب :هل تحول مثلث حلايب إلى ما يشبه مثلث برمودا؟؟

ممنوع الاقتراب أو التصوير

هل تحول مثلث حلايب إلى ما يشبه مثلث برمودا؟؟

قال لي، لماذا لم يتطرق الصحافي الذي أجرى الحوار الأخير، مع الدكتور عبدالله حمدوك على تلفزيون السودان، لقضية حلايب المحتلة، بالرغم من أن السيد رئيس الوزراء أعطاه الضوء الأخضر لإثارتها؟ قلت له، ربما كان ملتزما بمحاذير أو أجندة معينة، منعته من الدخول إلى الممنوع، وأرجو أن أكون مخطئا في تقديري!!
غير أن الأمر يخضع في رأي لشيء له علاقة بتكويننا النفسي، نحن السودانيين، عندما نقف أو نجلس أمام الكاميرا، ولا أدرى ما هي الهواجس التي تتملكنا، وتشل قدرتنا على التعبير، بحيث لا تعمل محركاتنا، بنفس الكفاءة والسلاسة، التي تعمل بها عند ما نكتب في الصحف، أو عند ما نتحدث خلف مايكرفون الإذاعة، حتى على مستوى الأعمال الدرامية!!
تحدث السيد رئيس الوزراء عن المشاكل التي سببتها لنا محاولة إغتيال حسنى مبارك، وفي مقدمتها بالطبع سرية المظلات المصرية التي إحتلت حلايب، وجعلت المجاهد عمر حسن ينصب دفاعاته في بورتسودان، خشية أن يحتلها بقايا جيش الترك، أو هكذا توهم، أو صور لنا، ليبرر هروبه الجبان، من أرض المعركة الحقيقية، فطارت الأرض وذهب العرض!! ولكنه ظل يرقص، ويهدد شعبه الأعزل بالويل والثبور، وكأن شيئا لم يكن!! يا رباه!!
كنت أظن وأنا أتابع الحوار، أن المحاور سوف ينتبه إلى التمريرة الجميلة، ويلتقط القفاز، ليسأل الدكتور حمدوك عن خطط حكومته للتعامل مع هذا الملف المستفز، ولكن ذلك لم يحدث.. لماذا؟ لست أدري!
حقا لقد كانت فرصة لنعرف رأي السيد رئيس الوزراء في موضوع الاحتلال المصري لمثلث حلايب الحدودي، وإستفزازاتهم التي لم تتوقف خلال الشهر الكريم، خاصة بعد أن عرفنا رأي سعادة البرهان، والذي أعلنه صراحة حين قال إنهم لم يتحدثوا مع دولة الاحتلال المصرية بهذا الخصوص.. أما لماذا ذهب إلى هناك؟ فالله وحده الذي يعلم السر وما يخفى!!
ضابط الأمن المصري السابق، حسين كمال، قال في حوار مع تلفزيون القاهرة والناس المصري، أذيع في عام2014، وما يزال موجودا على اليوتيوب، إن عمر حسن، ما كان ليجرؤ على أن يقول حلايب سودانية في عهد حسني مبارك!! سبحان الله!! فأنا شخصيا لم أسمعه يقول ذلك ولو لمرة واحدة خلال عشرين عاما حالكة السواد، وإن كان لدى أي زاحف، أي تسجيل، يكذب إدعاءات الضابط المصري أرجو أن يتقدم به..
فهل حول المصريون أرض البجة إلى ما يشبه مثلث برمودا، بحيث لا يجرؤ سوداني واحد، حتى ولو كان في قمة السلطة على الإقتراب منه أو التحليق فوقه؟؟
لينا يعقوب تهدد!!
بعد أم وضاح، خرجت علينا الآنسة لينا يعقوب بتهديد صريح، تؤكد فيه أن (السلطة القادمة سوف تتجاوز قحت والكيزان معا لترسم ملامح وطن مختلف..)
طيب، ح تتجاوز كمان البرهان وحميدتي والكباشي، ولا زي ما قال عادل إمام، يعني إيه وطن مختلف؟ أشول يعني؟
خليك بالبيت..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى